الزعوري ينعي جوّاس ورفاقه.. توقفت عقارب الساعة في زمن تعثّر عنده العبور

بعث معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشئون الإجتماعية والعمل برقية عزاء في إستشهاد اللواء الركن ثابت مثنى جواس جاء فيها:

ببالغ الأسى وبقلوب مكلومة، وفي لحظة سجّلت “قصة المجد ” عندها السطر الأخير في سِفر الخلود، ترجّل عن صهوة جواده الراحل الكبير الشهيد اللواء ثابت مثنى جواس قائد محور العند ،وقائد اللواء 131 مشاة، الذي أُستشهد في عملية إرهابية غادره مع عدد من مرافقيه في منطقة الخضراء شمال العاصمة عدن.
وإذ ننعي إلى شعبنا الصامد في الجنوب وقواته المسلحة الباسلة وأسرة الشهيد ،هذا الطود الشامخ الذي نثر عشقاً على ثرى أرضٍ لطالما شربت من روحه، ونذر نفساً زاكية حملها كالرجال الصِّيد على كفه، وما تخلف عن الركب،
فإننا نقف في لحظة من التاريخ أمام رمز، مثّل
مصدر إلهام لروح الجُندية التي تسري في أوصال المناضلين.
كيف لا وهو المقدام الذي تشربت روحه حُب
الفداء ومُزِجَ في وجدانه ذكرى أيام الوغى،حتى َربَتَ سيفه المُضنى على كتفه، وما كلّ هو ولا ملّ.
لقد سمت روح المناضل الذي أجاد فنون القتال بإحترافية عالية، وحين تكون الروح دفقٌ من الطُهر والنُبل فإنها تطوف في فضاءات مِيْزَت بوسم الحرية.
هو جوّاس الذي أبلى في التصدي لمشروع إيران وهزم مليشيا الإرهاب
ومضى على العهد ينشد للجنوب حريته وإستقلاله.
لقد توقفت عقارب الساعة في زمن تعثر عنده العبور..
فأي نجم أفَل ..وأي قلبٍ توقّف عن الخفقان.
هو المغوار..وإذْ يمزّق السكون هذا الإرهاب المتوحش المتلفع بالسواد،فإن ضؤ دم الشهيد سيرسل إلى الآفاق شعاع من شموس الحرية وسيوافيه بهالات من بهاء الإنتصار.
لقد مرت من هنا لحظة صادمة ، حين تسلل القاتل على أطراف أصابعه كلصٍ يعسُّ بليل داجي ، وما أفلح القاتل ،لكن أحدث دبيباً في الأرواح المشتاقة لرفع راية المجد.
وعندما يكون الشهيد بحجم جواس تتقاصر في حضرته تفاصيل البث على شاشة العرض،وسط زحام صور البطولة التى لاتحصى يوم الملحمة.
نم قرير العين ورفاقك فقد أشعلت فينا ثورة الكرامة.
إن خسارة شعبنا وقواته المسلحة في الجنوب كبيرة ومصابه جلل،
لكن لانقول الاّ ما يرضي ربنا
( إنا لله و إنا إليه راجعون) ..