الوزير الزعوري ينعي الشهيد عبد اللطيف السيد ورفاقه.. “عبد اللطيف السيد ..السيف “المُصْلَت.. إذْ يأتي المنيةَ مبتسماً”
▪️هو عاشق الرمضاء، وصديق الصخر والرمل، تأنّقَ في النَكَال بالإرهاب، ألفناهُ الهُمام الذي يأتي أبواب الموت كأنه في نزهة..
وكأنّ ظِلَّ السيفِ ظِلُّ حديقةٍ
خضراءَ تُنبتُ حولهُ الأزهارا
بهذه الكلمات بدأ معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري بيان النعي في إستشهاد القائد البطل عبد اللطيف السيد قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين
حيث استطرد:
ترجّل الفارس عن صهوة جواده، لكنّهُ في سِفر الخلود السيف المُصْلَت الذي يأتي المنيّة مبتسماً، أنعيهِ ومعي شِعاب وأودية أبين والمناطق الوسطى وكل جبال الجنوب ووِهادِه، إذْ مرّ مع “سهام الشرق” فوق كل حبّات الحصى وذرات الرمل يذيق أعداء الحياة شرّ فِعالهم..
(من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه)..
هو الصنديد الذي ما كَلّ ساعده ولا مَلّ، بل ضرب بسيفهِ فأوجعهم حيّاً وميّتاً..
نشهد أن القوات المسلحة الجنوبية خسرت فارساً مغواراً لا يُشَقُّ له غبار، رحل وقد سجّل رسالته للأجيال بروح المعلِّم الملهم “أنْ ذودوا عن حياض الوطن المقدّس”.. لكن حين رحل ورفاقه رحلوا بعزّة الواثقين
بمبادئهم، الصادقين في عهدهم، بعد أن أضاءوا في صدور المناضلين أنواراً من وهج الثورة.
لقد كان عبد اللطيف السيد قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين ورفاق دربه النقيب صلاح اليوسفي رئيس عمليات الحزام الأمني والشيخ القبلي محمد كريد الجعدني في صدارة الملحمة “سيوف حوس”، وخاضوا في ميدان البسالة حروباً ضد الإرهاب حتى عَلَت سيوف النصر سماء الوطن.
ترجّل البطل، وخسر الجنوب برحيله فدائياً نذر نفسه لأرضه ووطنه، وسكب دمه على التراب وما حسب للألم حساباً في سبيل نصرة قضيته.
عزاءنا أن موكب الحرية مازال يمضي، وأن جيل الشباب الذي درّبه الشهيد ونظّمه سوف يواصل السير في طريق النضال حتى هزيمة الإرهاب.
سيأتي الفجر، وتهتف حناجر المغاوير بيوم النصر..
رحل عبد اللطيف السيد واسعُ البِطان ثابت الجَنَان قويُّ الأركان، لا تهمُّه الحوادث ولا تهزُّه الخطوب ولا تزعزعهُ الأراجيف..
وما ماتَ حتى ماتَ مضرِبُ سيفهِ
مِن الضربِ واعتلت عليه القَنا السُّمْرُ
نم قرير عين العين أيُّها الشهيد البطل ورفاقك الأماجد، كل العزاء للجنوب الحبيب ولأسركم الكريمة التي ضربت أروع الأمثلة في التضحية، ولأهلكم وذويكم..
فإنّا بالمقادير نؤمن، وبالصبر نعتصم، وبموعود النصر نثق..
وإنّا على فراقكم لمحزونون..